أقفُ على جُثَتِك
أتعرى من سخطي
أنتزع حقدي
أسفِكُ كُرهي
أقف على جثتك بشموخ
وعلى أنغام حُريّتي
أبصِقُكَ من ذاكرتي!
و
أرقص
أرقص بنشوةِ عذراء أسكَرَها الياسمين
تخلعُ حِذاءَها ؛ يُزعجها أن يعلق كعبُهُ في منتصفِ قلبك!
تخشى
تخشى أن تُنَجِسَها إن داست قلبَكَ الخَوّان..
تراقصت بفرح مجوسي
خصرها الميّاس
شعرها الغجري يُزينه حريرُ النسيان
حدقتيها تتسعان مدى السماء
صدرّها ينفِرُ من العناء
تتنفسُ الصعداء
تستمر بالرَقص
وتُعيدُكَ رنّةُ خلخالها إلى الحياة
تطأُ هذه المرة شفتاك
تدوسُهُما بعنف
كي لا تنطِقَ بحقِّها كُفراً
ستمتع بحشرجتِك
تمنحها بصوت نزْعِك الأخير
معزوفةً أعذب لِتُدمِنَ رقصتها الأبديّة
رقصتها فوق حُطامِك!
أراها لا تسأمُ هذه الغجرية لا تسأم
لا تتوقف عن الرقص أبدا...
لا أحد يثيرها
إلاّ إخفاقُ قلبها
وتبكي بابتسامة..
تبكي مدى السنين
تبكي مُبتسمةً راقصة
تتساقط أوراق السنين وترقص
تُمطِرُبغزارة تكاد تغرقها وترقص
يزهر الدّحنون وترقص
يبسُمُ الّلوزُ وترقص
ترقص .. ترقص..