الأحد، 15 مايو 2011

لم يبقى منك سواي ..

أيها الشهم الأصيل
أرحمُ الخلقِ
وأَحنّ العالمين
لروحك السلام
لفكرك الوفاء
سأُخبرهم عنك
 _ فلتأذن لي هذا المساء _
كم أنت عصيٌّ على الكلمات
تهابُك الحروف
تخشع أمام وقارك
 

 
إليك أعظم الرجال
يا من أدركت بدمعك حكمة الزمان


أنتَ .. ما أنت ؟
...
...
...
أنتَ إنسانٌ استثنائِيٌ بحق
رجل والرجالُ قليلُ
..
واجهتَ الطاغوت بجبروت مُحاربٍ يأبى الهُدنة
همُّهُ النصرُ أو النصر ..
وفاؤك لقضيتك الأولى
خلق منك أسطورة للشعوب
التي تحوّلت بصمتها المطقع إلى أرقام.. وأرقام.. وأرقام...


 

 

في غُرفة التوقيف
علّمتَهُم أنّ الروح لا تُعتقل
لا تُنفى ...
عذّبوكَ وقاومت
تربّصوا بك وتقدّمت
أهنتهُم بصمودك
دستهم بكبريائِك
وتفوّقتَ على ذاتك
ما تنازلتَ ولا للمناصب انحنيت
وانتصرت يا وحيدي
إنّهُم يخافوكَ ميّتاً
تُرعبُهُم حتّى بعالمك الأثيري
أعدتَ الروح لِضمائِرِهم
يتوجسون حين ينطقون اسمك
يشعرون بالخزي أمام صفائك
لأنك وحدك جرّدتَهُم من أقنعتهم


حبيبي
سألقاك
بعد غدٍ .. أو بعدَ بعدَ غدٍ ..
أو بعد بعد بعد غدٍ
لا بُدّ أن نلتقي ..




ولحينِ اللقاء
سأسيرُ على خُطاك
سأواجهُ الشيطان بقبضةِ الإيمان
سأُجبرُهُ على الاعتراف
بأنّ الوطن
أسمى من قهوةٍ في فنجان
على طاولة العُهر السياسي
في المؤتمرات ...








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق