َدع الدفاتر القديمة مُغلقة
دَعها جانباً
لم أوصدها بسهولة
فاترُكها مُغلقة
اللعنة عليك
أليومَ استيقظَ ضميرُك؟
أليومَ تعترف بأنّك مُخطيءٌ في حقي تماماً؟
دع الدفاتر القديمة مُغلقة
ولا تعُد كطائر الفينيق من رمادك بعد السنين
هي الخطايا
هي الخطايا وحدها التي تقلّدتها
وكم ستتقلدها بعد..
آه يا بسمة
كم لعنتي الرحم التي أنجبته!
ليتك حملتِ وهماً لكان أصدق
لكان أصدق
يا بسمة
ألا تفهم حُزن امرأةٍ سوّرها الحُزن؟
ألا تُدرك وجع قلبٍ تركتَهُ مُعلّقاً
ما بين نبضَةً أو موت
فرحٍ أو حزن
ذهول وصمت
حقيقة و وهم
اللعنة عليك
من أيّ جنسٍ أنت؟
أيُّ حبرٍ خطّ ملامحك؟
من أي درب مُشبعٍ بالأنانيّة أتيت؟
أيُعقل أنّك تُحبُ طفلتك؟
تُحبها كما يفعل الآباء...
أتُحبُها حقّاً؟
أكاد أجزم أنّك إن خنقتك الظروف
ستهرب منها هي الأخرى
ستتركها
كأنّها لم تُخلَق من مائِكَ أنت!
كأنها غريبةٌ أخرى
غريبة أخرى لا غير
لم أكُ غامضةً كما تدّعي
لكنك لم تَرَني
كنت ضريراً
كنت أعمى
وبعينٍ رمداء .. كنت..
إلهي
أي إلهي
أيُّ عدلٍ ترضاه بأن يبقى أمثاله على قيد الحياة؟
إلهي حكمتُكَ خالقي ولا غعتراض على حُكمك...
لكن..
لماذا
لماذا لا تُلقِهِم في نار جهنم..؟
أذِقهُم ما فعلوه بإخوتهم في البشريّة
ألهي أشكوك بثّي وحُزني
ظلمني
ظلمني
ظلمني
إلهي إليك أشكو
سرق بسمتي
نَحَرَ دمعتي
إلهي من لي سواك
فخُذ بثأري ممن ظلمني..
هي امرأةٌ من رماده احترقت
من غطرسته وتجنّيه تألّمت
كنتُ على الطرف الآخر من العالم
أتحدى الظلام لإشراقته
أهزأُ بالشامتين_كنتُ_
واليوم يتبجّحون بصدق نبؤتهم بك
ويسخرون بصفعتي التي تلقيتُها على يديك
قسوة البشر اجتمعت في شخصه
أنانيتهم
خوفهم
كُرههم
أحقادهم
كُلُّها حزمت أمتعتها واتجهت لموطنها الجديد
إلى ما كان يُسمى _قلبُهُ_ سابقاً...
لماذا تكرهينني؟!
يدّعي البراءَةَ سائلاً : لماذا تكرهينني؟
أيا ذِئباً افتَرَسَ أحلامي
اهمس لي : متى بدّلتَ قناعك آخر مرة؟
أكرهُك!!
كيف أكرهك أيُّها الأحمق؟
امرأةٌ مثلي خُلقت للحُب
امرأةٌ مثلي
لا تكتنز الأحقاد
امرأةٌ مثلي لا تُجيد الرّد على إنحطاط الأنذال
إنما
تكتفي بأن تبتسم بانكسار
هذا كلُّ ما تجيده فقط
بلأصل أنت لا تستحق حتّى أن أكرهك_فرضاً لو استطعت_
لا تستحق.. لا تستحق حتّى الكراهية_جَدَلاً_
مضَت حياتي بعدك
بوقعٍ أسرع برونَقٍ أجمل
إن أردت أن أشكُرك اليوم على شيءٍ
فاقرأ التالي :
أشكُرُكَ
أشكرك لأنّك بابتعادك عن مداري
منحت لي المزيد من الوقت لأرى ذاتي
لأثق ببهاء أخلاقي
بذكاء أفكاري
بأنوثتي
أشكرك
أشكرك لأنّك بصدِّك عن دُروبي
سمحت لي بالتعرُّف على رجالٍ أنقياءٍ
مرّوا بوفاءٍ جواري
رجالٌ ميزتُهُم
أنّهُم يفهمون الرجولة حقّاً
بل يعيشونها
هازئين بِذِكورةِ أمثالك الحمقى!
أشكُرُك
أشكرك لأني لولا سطحيتك
ما أدركتُ مدى رفعتي وسموي
أشكرك
أشكرك
أشكرك
أشكرك
أشكرك لأنّي حين توقفت عن حُبّك أخيراً
أحببتُ ذاتي
أحببتُها
نفسي
أكثر .. وأكثر.. وأكثر..
فوداعاً يا وهمي
وداعأ أبَديّاً
فما عدت تعني لي....